ღsecrets nileღ ღ♥ اْكٍّبِرِ مصّدرٍ للميَاةْ هِى دمَِّْــوًٍَِعى ♥ღ
عدد المساهمات : 192 نقاط : 13250 رقم العضوية : 1 احترامك للقوانين : sms :
حكمتك فى الحياة؟ : اجعل الدنيا تهتز من جبروت ابتسامتك. السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 21/05/2009 العمر : 29 الموقع : www.secrets-nile.yoo7.com
| موضوع: ملخص القصة - طموح جارية للصف الثالث الاعدادى الأحد ديسمبر 06, 2009 11:06 pm | |
| ــ دعـــــاءٌ
- صعد المؤذن على المئذنة وخرج إلى شرفتها، ورفع صوته الجميل بالتوسل إلى الله أن يجمع كلمة العرب، ليتمكّنوا من القضاء على الفرنج الذين اغتصبوا أجزاءً من الشام.
- ورفعت (شجرة الدر) كفيها تدعو الله أن يجيب دعاء المؤمنين، وأن ينتقم من الطغاة الظالمين وكانت واقفةً فى شرفة القصر، فلما انتهى المؤذن دخلت القصر، وأدّت الصلاة، ثم جلست على أريكتها، وسرحت بخيالها إلى مصر الجميلة وشعبها الكريم، وقالت فى نفسها: إن من يملك مصر يستطيع أن يفعل الكثير، فمصر قوةٌ هائلةٌ بشعبها وجيشها مع جيش الشام وتستطيع أن تصد الفرنج وتهزم التتار ولكن كيف السبيل إلى حكم مصر وهناك عقبات كثيرة منها: ( أ ) (سوداء بنت الفقيه) زوجة السلطان (الكامل) حاكم مصر الذى حرضته على خلع ابنه (نجم الدين) من ولاية العهد وإبعاده واليًا لبعض الثّغور وتعيين ابنها (سيف الدين) وليا للعهد مع أنه الأصغر. (ب) التتار الذين يكتسحون البلاد العربية. (جـ) وكذلك الروم بجيوشهم الكثيرة. ( د ) وأمراء بنى أيوب المتنازعون ـ نعم العقبات كثيرةٌ ولكن الأمل غال يستحقّ أن نضحّى فى سبيله.
- وبينما هى غارقةٌ فى أفكارها سمعت صوتًا يناديها لتذهب إلى زوجها (نجم الدين) فأسرعت إليه، وجلسا يتحدثان، وأخبرته بأملها فى حكم مصر، وفى العقبات التى تقف فى طريقها فقال لها: هناك عقبةٌ مهمةٌ وهى الحاجة إلى جيش قوى نواجه به الأعداء ونحقّق به الآمال، فقالت له: أنسيت قومى الخوارزمية؟ إنهم محاربون أقوياء، وسأعمل على تقوية علاقتك بهم ليساعدوك فى وقت الحاجة فشكرها وقال لها: إنك خير عون لى فى هذه الحياة.
2 ــ مفـــاجـــأة
- قامت (شجرة الدر) بتقوية العلاقة بين زوجها (نجم الدين) وقومها (الخوارزمية) وبينما هو منهمك فى مواجهة أعدائه على حدود الشام فوجئ بخبر وفاة أبيه (الكامل) فى 12 من رجب سنة 635هـ ـ واتفاق الأمراء على ما يأتى: (1) تولية (سيف الدين بن سوداء) ملك مصر والشام باسم (العادل). (2) ينوب عنه فى (دمشق) ابن عمه (الجواد مظفر الدين). (3) يبقى (نجم الدين) كما هو أميرًا على الثغور بالشرق.
وكان هذا الخبر مفاجأةً لنجم الدين كأنه صاعقة؛ لفقده ملك مصر، ولما سيحدث للدولة الواسعة من تفرقٍ وانقسامٍ بين الأمراء الأيوبيين منتهزين ضعف الملك الجديد وضعف الإدارة التى ستعاونه. فجعل يستعرض جيشه الذى لا يقدر على مواجهة هذه الأخطار، ولم ينس عدوه اللدود (بدر الدين لؤلؤ) أمير الموصل ولا غيره من كل الطامعين ـ ولما ضاق صدره بهذه الأفكار استشار (شجرة الدر) فى الموقف وأخبرها بعزمه على الانسحاب من حصاره مدينة (الرُّحْبة) وهى من ثغور الشام ليتفرغ للموقف الخطر فوافقته قائلةً: (خيرًا تصنع)، وفى أستار الظلام انسحب بجنوده من الرحبة. ولكنه فوجئ برجالٍ مسلحين يطاردونه، وعلم أنهم من (الخوارزميين) الذين اختلفوا معه بسبب مطامعهم فأفلت منهم ولجأ إلى قلعة (سنجار) ولكن (بدر الدين لؤلؤ) أسرع بحصارها مهددًا (نجم الدين وشجرة الدر) بالقبض عليهما ــ وهنا ظهرت شجرة الدر بفكرتها التى أنقذت الموقف حيث طلبت استدعاء القاضى (بدر الدين الرزرازى) قاضى (سنجار) وأمرته بحلق لحيته وبإنزاله بالحبال من أسوار القلعة وأعطته كتابًا إلى قومها (الخوارزمية) تطلب منهم المساعدة العسكرية فهم أهلها ومعقد آمالها؛ فأسرعوا بنجدتها وحاصروا جيوش (بدر الدين) ففر بجيشه كما ذهب بعض (الخوارزمية) إلى (آمد) ليخلصوها من (غياث الدين الرومى) وينقذوا (توران شاه) بن نجم الدين من الحصار.
3- بسمة أمل
- بعد أن تحقق لنجم الدين الانتصار على (بدر الدين لؤلؤ) وعلى (غياث الدين الرومى) وتم إنقاذ ابنه (توران شاه) من الحصار انتقل إلى حصن (كيفا على حدود التركستان)، وبدأ يفكر فى أفضل الطرق للوصول إلى عرش مصر. - ولم يكن لديه أخبار عن مصر ولا عن أنصاره هناك فكان فى قلق شديد. - ولما اشتد به القلق خرج إلى شرفة من شرفات الحصن، وشجرة الدر بجانبه تحاول التخفيف عنه، فجاءه أحد الخدم يستأذن لتاجر قادم من القاهرة اسمه (أبو بكر القماش) فأذن له، وقدم له التاجر دينارًا جديدًا مضروبًا باسم الملك (العادل سيف الدين ملك مصر والشام واليمن) فجعل نجم الدين يسأله عن أحوال مصر وعن أحوال الأمراء والقواد والملك، فحكى له ما حدث من احتفال بالملك الجديد والتفاف الفاسدين والطامعين حوله، وانغماسه فى اللهو والشراب والنساء، واعتقاله الشرفاء والناصحين وفى مقدمتهم الأمير (فخر الدين بن شيخ الشيوخ). - كما أخبره (القماش) باتفاق الملك العادل مع (الجواد) نائب دمشق على أن يعطيه (الشوبك) والإسكندرية ــ وقليوب، وعشر قرى من قرى الجيزة فى مقابل أن ينزل لداود صاحب الكرك عن (دمشق) وزيادةً فى الخديعة طلب منه أن يسرع إلى قلعة الجبل بمصر ليكون بجانبه يعمل برأيه فهو محتاج إليه. ولكن (الجواد) لم ينخدع بذلك، وفكر فى أن يستعين بنجم الدين. - وبينما أبوبكر يتحدث مع نجم الدين إذا برسول أقبل من عند (الجواد) برسالة يطلب فيها من نجم الدين أن يعاونه فعرض الرسالة على (شجرة الدر) التى أعلنت موافقتها على ما عرضه الجواد من مقايضته (دمشق) يأخذها نجم الدين مقابل حصن (كيفا) و(سنجار) يأخذهما (الجواد) وقد أسرع نجم الدين بالموافقة فاشتد سرور أبى بكر القماش وقال: (صفقة رابحة يا مولاى) وقالت (شجرة الدر): (زاد الأمل إشراقًا يا مولاى ــ فليس بعد دمشق سوى مصر؛ فالمسافة تستغرق ثمانية عشر يومًا بالسير البطىء).
قال نجم الدين: والعوائق يا شجرة الدر؟ قالت: لا شىء يقف أمام عزمات نجم الدين. قال أبوبكر: أخشى أن يفكر (الجواد) فى الأمر مرةً أخرى فيرجع عن رأيه. فأجابه نجم الدين: لن نترك له فرصةً للتفكير ــ أما أنت يا أبا بكر فارجع إلى مصر ونفذ تعليماتى بتهيئة الجو لدخولى مصر واجمع الأمراء الداعين إلى الإصلاح وبلغ تحياتى إلى (فخر الدين بن شيخ الشيوخ) المعتقل بقلعة الجبل. وبشره بقرب الخلاص من الظلم ـ وعلم الناس فى (دمشق) بالخبر فسعدوا بقدوم نجم الدين الذى دخلها فى أول جمادى عام 636 هـ ومعه (شجرة الدر) فى هودجها سعيدةً بتحقيق آمالها.
4 ــ عقبة فى طريق الأمل
- استقر نجم الدين وشجرة الدر فى (دمشق) وقد سعدا بذلك ولكنهما كانا يفكران فى الوصول إلى مصر وكيف يتغلبان على مكر الأمراء الأيوبيين وخبث الفرنجة المتعصبين، وتدبير (سوداء بنت الفقيه) وكيد أتباعها المنتشرين فى كل مكان.
ولكن (شجرة الدر) كانت تثق فى توفيق الله وعزيمة زوجها (نجم الدين) لإزالة تلك العقبات فشكرها نجم الدين على حلاوة كلامها وثقتها فيه. وبينما هما يتحدثان جاء الحارس يعلن وصول (مجير الدين ــ وتقى الدين) عمى نجم الدين اللذين فرا من مصر ومن شر العادل طالبين من نجم الدين تخليص أرض مصر الطاهرة منه ومن حاشيته الفاسدة.
- فكر (نجم الدين) فيما سمع واقتنع، فهو يعرف أن مصر قوة عظيمة يستطيع أن يضرب بها الفرنجة الضربة القاضية؛ فهو لا ينسى جرائمهم فى دمياط وأخذه أسيرًا حين هاجموها فى عهد والده الكامل سنة 615 هـ ــ كما لا ينسى رغبة (شجرة الدر) فى القضاء عليهم بسبب ما فعلوه فى قومها من قبل.
لذلك أرسل يطلب معاونة عمه الصالح إسماعيل ليساعده فى دخول مصر ولم ينتظر وصوله فسار حتى بلغ (نابلس) فاستولى عليها وانتظر حتى يصل. ولكن قبل أن يصل كتابه إلى عمه إسماعيل كانت (ورد المنى ونور الصباح) قد أبلغتا (إسماعيل) باتفاق نجم الدين والجواد، وتحذيره من خطر ذلك عليه، فرد عليهما يحثهما على نشر الفرقة بين جنود نجم الدين، وقامتا بذلك واتصلتا (بمجير الدين وتقى الدين) لتحذيرهما من أطماع (شجرة الدر)، فانخدع الرجلان بذلك وعاونا فى إشاعة الفرقة بين أتباع نجم الدين ــ وفى أثناء ذلك جاءت الأنباء بهجوم (إسماعيل) على (دمشق) وحصار (المغيث بن نجم الدين) الذى كان حاكمًا لها ــ واستشار (نجم الدين) عميه (مجير الدين وتقى الدين) فى الموقف فأشارا عليه بالذهاب إلى دمشق ليؤدب عمه إسماعيل وجنوده ــ وكانت (شجرة الدر) ترى الاستمرار فى التقدم إلى مصر ــ ولكن (مجير الدين وتقى الدين) أخذا أتباعهما واتجها إلى دمشق وتركوا نجم الدين وليس معه سوى شجرة الدر وأتباعه.. وقالت (شجرة الدر) لنجم الدين: كل الأمراء حاقدون عليك ولن ينفعك سوى تكوين جيش من غلمانك الذين تنشئهم على طاعتك فوافقها ولكن سألها: كيف نخرج من مأزق اليوم؟
قالت: الأمل فى (داود) صاحب الكرك فهو فى حاجة إلينا لنعاونه على أن يأخذ دمشق فيرد الجميل بمساعدتنا. وأسرع نجم الدين بإرسال هذا العرض إلى داود فورًا.
5 ــ خدعة ومكيدة
- ترك (داود) مصر لعدم رضاه عن (العادل) وجاء إلى (الكرك) وأرسل إلى نجم الدين فماذا يريد منه؟ وبينما نجم الدين يفكر فى ذلك جاءه (عماد الدين بن موسك ــ وسنقر الحلبى) وقدما إليه التحية والتعظيم فسألهما عن (داود) فأخبراه أنه فى قلعة (الكرك) كارهًا للعادل وفساد حاشيته، ويريد أن يفتح معك صفحةً جديدة. - ففكر نجم الدين طويلاً فى انقلاب داود من العدو اللدود إلى الصديق الحميم وأحس رائحة الخيانة فى الأمر، وبينما هو يتحدث مع شجرة الدر فى هذا الموقف إذا بأشباح تتحرك من بعيد، وإذا بالأصوات ترتفع داعيةً إلى مواجهة الفرنج المهاجمين، فطارد الفرسان هذه الأشباح حتى اختفت فى الصحراء واختفى الجنود وراءها. - وتساءل (نجم الدين وشجرة الدر) فى دهشة عما حدث، وأظهر شكه فى أن يكون ذلك أمرًا مدبرًا لإبعاد جنوده عنه وصدق ظنه حيث وجد أمامه (عماد الدين ــ ومساعده) يطلبان منه هو وشجرة الدر ركوب بغلتين للقيام بزيارة لمريض حتى ينالا الثواب، فالمرء يثاب رغم أنفه ــ وسار الركب حتى اختفوا فى الظلام.
- ولما علم (العادل) بنجاح خطته فرح هو وأمه (سوداء) وأتباعه من أهل مصر وطلب من (داود) إرسال نجم الدين مقيدًا إليه فى مصر نظير أربعمائه دينار وملك دمشق بينما اجتمع (أبو بكر القماش) وأعوانه الإصلاحيون فى دار بحارة (برجوان) بالقاهرة للبحث عن حل لهذه المأساة.
6 ــ الفرج
- ظل نجم الدين وشجرة الدر فى سجن داود بالكرك تحت سيطرة الحراس القساة، وكانت شجرة الدر تواسيه وتقول له: إن الله دائمًا يعاونك، وإن داود يطيل سجنك لينال ثمنًا غاليًا للإفراج عنك ــ وبعد سبعة أشهر بعث داود إلى نجم الدين يعده بإطلاق سراحه والسير معه إلى مصر بشرط أن يأخذ ثمنًا لذلك (دمشق ــ وحلب ــ والجزيرة ــ والموصل ــ وديار بكر ــ ونصف ديار مصر ــ ونصف ما فى الخزائن من المال ــ ونصف ما عنده من الخيل والثياب وغيرها) ــ وكاد نجم الدين يرفض هذه الشروط القاسية لكنه تذكر نصيحة شجرة الدر له بأن يقبل كل الشروط، فوافق ــ ولما علمت (ورد المنى ونور الصباح) بهذا الاتفاق اشتد بهما الفزع؛ خوفًا من شجرة الدر التى علمت بتدبيرهما ضدها وضد نجم الدين، فأسرعتا بالكتابة إلى (سوداء بنت الفقيه) لإعلامها بما حدث. - فثارت وجمعت القواد وصاحت فيهم غاضبةً أرأيتم؟ اتفق داود ونجم الدين على التعاون ضد (العادل) وقد نصحتكم بإبقائه فى مصر حتى نتمكن من نجم الدين. ولكن لن ينجو داود ولا نجم الدين، بينهما وبين مصر ما بين السماء والأرض وسوف أضعهما بين فكى الأسد، بمحاصرتهما بين جيش العادل من مصر وجيش الصالح إسماعيل الزاحف من دمشق ــ وبادرت بإرسال كتاب إلى الصالح إسماعيل فأسرع بالاستعداد لتنفيذ الخطة.
7 ــ انتفاضة الشعب - فرح دعاة الإصلاح بنجاة (نجم الدين)، واجتمعوا فى دار (القماش) لتنظيم دخوله مصر والتغلب على مكر (سوداء) واتفقوا على إشعال ثورة عنيفة فى مصر حين يخرج (العادل) لمواجهة (نجم الدين) حتى يضطر إلى العودة سريعًا خوفًا من الثورة، ودعوا الناس إلى خلع (العادل) وتولية من يصلح واتفقوا على إرسال بعض الأمراء إلى نجم الدين يحثونه على الإسراع بدخوله مصر ويبشرونه بحب الشعب المصرى العظيم له فهو شعب أصيل يصبر ولكنه لا يسكت عن حقه.
- وأسرع نجم الدين فى الطريق إلى مصر ومعه (القماش) وأمراء المماليك و(داود) صاحب الكرك الذى يفكر فى الثمن الذى يظن أنه سيقبضه حين يبلغ مصر وهودج شجرة الدر يهتز معلنًا الفرحة حتى دخل الموكب بين (العريش والعباسة) من شرق مصر فقابلهم الشعب بالترحيب حتى نزلوا (بلبيس) فى محافظة الشرقية الآن. - وكانت هناك معسكرات الجيش المصرى تستقبل نجم الدين الذى وجد أخاه (العادل) مقيدًا فى إحدى الخيام فقال: هذا جزاء الظالمين. ؟ وأمر بالرحيل إلى القاهرة حيث دخلها بين الأفراح والترحيب، وشجرة الدر تود القبض على (سوداء) لتلقى جزاءها.
8 ــ العهد الجديد
- منذ تولى (الصالح نجم الدين) حكم مصر عمل على إصلاح أحوالها وتطهيرها من الفساد الذى انتشر فيها أيام أخيه (العادل) وأمر بالإفراج عن المعتقلين الشرفاء وعلى رأسهم (فخر الدين بن شيخ الشيوخ).
- أما (شجرة الدر) فكانت سعيدةً بنجاح زوجها فى خدمة شعبه الذى استقبله بسرور، فقال لها: كثير منهم غير مخلصين فى هذا الترحيب فهم يترقبون فرصةً للخروج علينا. - ولن تهدأ البلاد إلا بالتخلص من الفرنج. - والتطلع إلى السلطة يغرى الجاهلين بالمظاهر البراقة، ولست أدرى كيف أجمع حولى قلوب المخلصين؟
- قالت شجرة الدر: قلت لك رأيى قبل ذلك يا مولاى وهو: (1) أن تنشئ جيشًا من المماليك الذين تربيهم على طاعتك والإخلاص لك. (2) وأن تبنى قلعةً جديدة فى روضة المنيل يحوطها النيل ويحميها وتلتف حولها المناظر الخلابة بدلاً من قلعة صلاح الدين التى فوق الجبل والحياة فيها مملة ــ وليس حولها موانع تحميها. - سعد نجم الدين بآراء شجرة الدر وقال لها: انت خبيرة بالقلاع والحصون. قالت: وخبيرة بالقلوب يا مولاى.
- فأشفقت عليه من الحوار وطلبت منه أن يؤجل ذلك لوقت آخر ويذهب ليستريح. فقال لها: وهل يميل المصلحون إلى الراحة؟ ثم قال: أريد أن أطمئن أولاً على أموال الدولة. ودعا الوزير ومعين الدين بن شيخ الشيوخ ليحضرا ومعهما السلطان المخلوع (العادل) ليسأله عما أضاع من أموال الشعب وما نهب من خيراته ــ فعلم أن الخزانة خاوية ولم يبق فيها غير دينار واحد، وجعل يؤنبه على هذا الفساد والتبذير. - وفى أثناء ذلك كان الجنود ينفذون أوامره بمهاجمة منازل الحاشية والمسئولين الذى نهبوا المال ومصادرة ما يجدون فيها من أموال.
- وبات ليلته هادئًا مرتاح البال؛ لأنه اطمأن على المال، وقطع بقية الليل فى بحث شئون الدولة مع وزيره المختص. وشجرة الدر على علم بما يدور. وقام (أبو بكر القماش) بنقل كل ما يدور بين الناس، يبلغه إلى نجم الدين، وذات يوم أقبل عليه بخبر القبض على بعض الأمراء الذين يتآمرون مع الأمير داود كما تم القبض على (سوداء) عنده، وعلى (ورد المنى ونور الصباح) وغيرهما؛ فاهتز نجم الدين غاضبًا وأمر بالقبض على (داود) وجميع الأمراء فقالت شجرة الدر له: مهلاً يا مولاى. ليس القبض على الجميع حتى لا تتشعب الأمور بل نقبض على بعض الأمراء ويبعث مولاى إلى (داود) من يوهمه بأنه سيقبض عليه فيرحل هاربًا إلى الكرك فيكفينا شره وحينذاك يفرغ مولاى إلى الأمراء ويأخذهم واحدًا واحدًا، فنحن لازلنا فى أول الطريق. | |
|